الرئيسية
من نحن سبب نزول القرأن قصة الرسول قرأن كريم الرئيسية

 

 


كلمــات أغـلى من الـذهـب أسـأل اللـه العلي القـديـر أن ينـفـعـني وإيـاكـم بـهـا.

سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة...
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ: ثمان مسائل...
قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم ألا ثمان مسائل؟!
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع

قال التلميذ:

الأولى:
‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه

فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانية:
‏أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "

‏فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.

الثالثة:
‏أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع

ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفد وما عند الله باق "

فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة:
‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلا يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه

ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الخامسة:
‏أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد

‏ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "

فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.

السادسة:
‏أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا

‏ونظرت إلى قول الله تعالى: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

السابعة:
‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه قد يدخل فيما لا يحل له.

‏ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "

فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.

الثامنة:
‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله

, هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .....

‏ونظرت إلى قول الله تعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.

 

 

 

 

 


Free Web Hosting